الأحد، 23 مارس 2008

فوائد تطبيق الميكنه الزراعية

1. خفض تكاليف الإنتاج:
من المؤكد أن كل مزارع يرغب دائماً فى أداء عملياته الزراعيه بأقل التكاليف كما أنه من المعروف إقتصادياً أنه كلما قلت تكاليف الإنتاج زاد صافى العائد بالنسبه للمنتج وقد دلت نتائج الأبحاث فى مصر والخارج على أن إستخدام الآلات الميكانيكيه تكون أقل تكلفه من إستخدام الآلات اليدويه فى الإنتاج الزراعى.
فعلى سبيل المثال تكاليف الحراثة بإستخدام الجرار والمحراث الميكانيكى تصل إلى ثُلث قدرها إذا ما قورنت بتكاليف الحراثة بواسطة المحراث البلدى الذى يُجر بالحيوان كما أن تكاليف إستخدام الكومباين فى الحصاد تصل إلى ربع قدرها إذا ما قورنت بتكاليف الحصاد اليدوية ثم الدراس بالطرق التقليدية.


2. توفير الأيدى العاملة:
بالطبع فإن جمهورية مصر العربية دولة نامية بها فائض فى الأيدى العاملة وإستخدام الألات فى الإنتاج الزراعى سيزيد البطالة ومن ثم يتعين علينا مراعاة الحرص عند إستخدام الألات الزراعية فى المناطق المزدحمة بالسكان أما المناطق المُستصلحة مثل الصالحية والنوبارية والمناطق الأُخرى فإنه توجد هناك ضرورة لإستخدام الآلات الزراعية حيث أنه لايمكن الإستمرار فى الإنتاج والإستصلاح دون إستخدام الآلات الزراعية. كما أنه يجب أن نأخذ فى الإعتبار أن إستخدام الآلات الزراعية يتطلب توفير الكثير من العمالة الفنية المدربة التى تقوم بتشغيل وصيانة هذه الآلات مما يوفر فرص عمل للشباب , ومن هذا المنظور نجد أن النظرة القائلة أن إستخدام الآلات الزراعية تزيد البطالة لأنها توفر العمالة الزراعية وخصوصا فى المناطق المزدحمة بالسكان تعتبر نظرة قاصرة حيث أن إستخدام الألات فى مجال الزراعة يفتح مجال واسع لكثير من الشباب للتدريب والتعلم والعمل فى مجال تشغيل وصيانة هذه الآلات.
هذا وإذا تدرجنا فى إستخدام الآلات الزراعيه فإنه يمكننا توجيه الفائض من الأيدى العامله نحو الصناعه أو نحو صناعات زراعيه أو إنتاج حيوانى كما أنه يكون فى إستطاعتنا توفير الكفاءات الفنيه لتشغيل وصيانة هذه الآلات علاوة على أن هناك مناطق شاسعه قابله للزراعة تحتاج إلى كثير من الأيدى العامله والآلات الميكانيكية معاً.

3. تقليل الفاقد فى المحصول:
من المُسلم به أن الآله تقوم بعدة عمليات مرة واحدة على خلاف ذلك العمل اليدوى الذى لايمكن بواسطته إتمام عملية ما إلا على عدة مراحل فعلى سبيل المثال فإن عملية الحصاد اليدوى تتم على أكثر من خمسة مراحل يفقد فيها المزارع ما يقرب من 20% من محصوله أما آلة الحصاد والدراس فتقوم بهذه العمليات مرة واحدة لا يفُقد منها أكثر من 5% من المحصول.
مما سبق يتضح لنا أن إستخدام الآله تقلل الفقد بالمحصول بقدر قد يصل إلى 15% مما يُعتبر زيادة فى المحصول.

4. زيادة المحصول بالنسبة لوحدة الإنتاج الزراعية:
زيادة محصول وحدة المساحة من الأرض الزراعية تتوقف على توفير العناصر الغذائية فى التربة وتحسين وسائل الرى والصرف كما أن سرعة أداء أو إتقان هذه العمليات يلعب دور كبيرفى هذه الزيادة ولا يُمكن إتقان العمليات الزراعية المختلفه إلا بواسطة الآلات الميكانيكية المختلفه التى تتلائم مع كل نوع وظروف التربات المختلفه.

فمثلاً إختيار المحراث المناسب مع أداء عملية الحرث بالعمق المناسب تؤثر على المحصول الناتج. وقد أظهرت نتائج الأبحاث التى أجريت على مقارنة إنتاجية المحاصيل الناتجة عند خدمة التربه بالمحراث المحلى (بلدى) وألإنتاجية الناتجة عند إستخدام محاريث ميكانيكية أُخرى كانت الزيادة فى المحصول (الذرة) 5،8،12% فى حين أنها كانت فى محصول الفول 6.6،6.8،14.6% لصالح المحاريث الحفارة، والقلابة والدورانيه على التوالى أما الزيادة فى محصول القطن فقد كانت 18.6% لصالح المحاريث القلابه.

5. إسـتصلاح الأراضى:
توجد فى جمهورية مصر العربية مساحات شاسعة قابلة للإستصلاح مثل سهل الطينه و الوادى الجديد وسيناء وتوشكى بجنوب الوادى ، وإصلاح هذه الأراضى لايمكن أن يتم إلا بإستخدام آلات ميكانيكية سواء أكانت للتسوية أو للرى أو للزراعه وذلك مايحدث فعلاً حيث أن عمليات الإستصلاح فى هذه المناطق تعتمد كُليةً على الآلات الميكانيكية نظراً لقلة الأيدى العاملة بها كما أن نتائج إستخدام الآلات بهذه المناطق أعطى نتائج طيبه.

6. التخلص من حيوانات العمل:
تدلل نتائج الأبحاث فى الخارج على أن حيوان العمل الواحد يحتاج إلى مساحة كبيرة لغذائه فى العام فإذا أمكننا التخلص من حيوانات العمل
( الحمير-البغال- ذكور البقر- الجاموس- الخيل) بإستخدام الآلات الزراعيه نجد أنه يمكن تخصيص مساحة كبيرة جداً كانت تستخدم فى غذاء الحيوان يمكن إستغلالها لإنتاج محاصيل نافعة للإنسان والصناعه كما أن إستخدام الآلات الزراعيه مكان الحيوان سيمكن المزارع من توجيه المجهود الحيوانى الذى يبذل فى العمليا الزراعيه إلى إنتاج لحم أو لبن فبذلك يرتفع الإنتاج الحيوانى.

7. تقليل الوقت اللازم لأداء العمليات الزراعية:
رغم أن جمهورية مصر العربية تحتاج أكثر من غيرها إلى إنهاء العمليات الزراعية فى أقصر وقت نظراً لأن الأراضى الزراعية بها تُزرع مرتين أوثلاث مرات فى العام الواحد (ثلاث عروات ) فإن مُعظم العمليات مازالت تجرى بواسطة الألات اليدوية مما يستهلك الوقت ويكون سبباً فى فقد جزء كبير من المحصول حيث أننا نعلم أن الزراعة المبكرة تعطى دائماً محصولاً مرتفعاً عن الزراعة المتأخرة قد تصل الزيادة إلى 10% من مقدار الإنتاج. كما أن مقاومة الآفات الزراعية فى الوقت المناسب تقضى تماماً عليها فى حين أن الحشائش فقط إذا لم تُقاوم قد تسبب نقصاً فى المحصول يصل إلى 50% من الإنتاج.
فإذا وضعنا فى الإعتبار أهمية أن تتم عملية الزراعة والمقاومة للآفات والحصاد فى الأوقات المناسبة بإحكام وإتقان حتى يتم رفع الإنتاجية فهذا لايحدث إلا بإستخدام الآله الميكانيكية, و لتأكدنا تماماً من الفائدة العُظمى التى تعود على المزارع من تقليل الوقت الازم لإنهاء العمليات الزراعية عن طريق إستخدام الآلات الزراعية. هذا إذا علمنا أن الوقت اللازم لحراثة الرض بالمحراث الميكانيكى والجرار يصل إلى ثلث الوقت اللازم لأداء نفس العمل بالحيوان والمحراث البلدى كما أن عملية نثر السماد أو البذور بالطائرة تصل إلى 2% من الوقت اللازم لأداء نفس العمل يدوياً فى حين أن عملية الحصاد بالكومباين تحتاج إلى وقت يصل إلى 1/60 من الوقت اللازم لأداء نفس العمل إذا أُجرى الحصاد يدوياً ثم الدراس بالطرق التقليدية الأخرى.

هناك تعليقان (2):

Youssef Khaled يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
حسين عبدالله حسين محمد يقول...

رفع الإنتاجية باستخدام المحاريث التقليدية في رفع الإنتاجية ودعم الاقتصاد الوطني